بالتعاون مع ما يزيد على 10 آلاف كابتن مسجلين على منصتها لنقل أكثر من 250 ألف مستخدم في بغداد والنجف لتطبيقها الإلكتروني المتخصص بحجز السيارات، والذي زادت عدد مرات تنزيله على 450 ألف مرة توزعت على الهواتف الذكية العاملة بنظامي iOS وأندرويد، هكذا أطفأت شركة "كريم" شمعتها الأولى في العراق.
سنة كاملة من الدقة والجودة والموثوقية، أمضتها "كريم" العراق في تقديم أفضل حلول التنقل غير المسبوقة من حيث الفكرة والمضمون، مع مستويات هي الأعلى من الأريحية والسهولة والأمان، محققة انتصارات عديدة على مختلف التحديات والعقبات، مع مساهمات تنموية مباشرة وغير مباشرة، لا يمكن وصفها إلاّ بأنها ترجمة فعلية لرؤية طموحة تمحورت حول إحداث آثار وفوارق اقتصادية واجتماعية كبيرة ومستدامة، عبر تسهيل تفاصيل حياة الناس من خلال العمل كشريك اقتصادي ومجتمعي فاعل، وذلك بما لم يقتصر على تحسين قطاع النقل والارتقاء بخدماته وبنيته التحتية، بل بما امتد لتأمين الوظائف والفرص المدرة للدخل، إلى جانب العمل على تمكين المجتمع بكافة مكوناته من الفئات والقطاعات المختلفة.
بدأت القصة مع بداية العام 2018؛ حين انطلقت الشركة من بغداد مع عزيمة كبيرة على إدخال نموذج عمل "كريم" القائم على الاقتصاد التشاركي للسوق العراقية بعد أن كانت قد وضعت لبنة الأساس التي ستمكنها من تحقيق أهدافها وغاياتها، إثر نجاحها في التعاون مع الجهات التنظيمية والتشريعية المعنية سيراً على أهم ركائز عمل الشركة الأم المتمثلة في "عقد التحالفات الفعالة"، متمكنة كأول شركة في العراق من نيل الترخيص الكامل لتقديم خدمات نقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكية.
وبموجب هذا الترخيص، بدأت "كريم" العمل بقوة متيحةً في خطوة أولى منصتها الرقمية المواكبة لنمط ومتطلبات الحياة العصرية أمام العراقيين، ومرسية معها نظاماً جديداً لخدمات نقل الركاب التي أصبح بالإمكان التمتع بها على مدار الساعة يومياً من أي مكان لأي مكان آخر داخل بغداد بكبسة زر عبر تطبيق "كريم" على الهواتف الذكية، أو من خلال موقع الشركة الإلكتروني، أو عبر الاتصال بمركز خدمة الزبائن، والتي وفرت الكثير من العناء ابتداءً من تحمل التزامات وتبعات امتلاك سيارة، أو البحث عن موقف للاصطفاف، أو حتى إيجاد وسيلة تنقل آمنة.
كثيرة هي مجالات التطوير والتغييرات التي أحدثتها "كريم" والتي كانت حتى عهد قريب مندرجة في إطار التمنيات والتطلعات، إلى أن أصبح التطلع غداً واقعاً. وليس أدل على ذلك من تنقل آلاف المستخدمين مع "كريم" بعد أن أيقنوا بأنهم في أيد أمينة مع الكباتن المؤهلين والثقاة الذين سارعوا للانضمام لعائلة "كريم"، فخضعوا في سابقة لم يشهدها القطاع من قبل لتدقيق أمني شامل واختبارات تحقق من السيرة بعد قبول طلباتهم، متبوعة بتدريبات مكثفة ليتمكنوا من البدء بإقلال الركاب من وجهاتهم إلى الأماكن المرغوب الوصول إليها مع سيارات حديثة لا تزيد أعمارها عن 5 إلى 6 سنوات على الأكثر، خضعت بدورها لفحوصات فنية وميكانيكة دقيقة، كما تم التأكد من جاهزيتها الكاملة على كل المستويات حتى أدق التفاصيل.
ومن ضمن سلسلة التغييرات التي كانت بمثابة مفاجآت جادت بها "كريم" على عملائها في بغداد، منحهم العديد من المزايا التي تمثل أبرزها بميزة التنقل من مكان إلى آخر ضمن المسارات الصحيحة التي يُفرض على الكباتن اتباعها، وبميزة الحصول على المعلومات الكاملة حول الكباتن، فضلاً عن ميزة تتبع السيارات، ومشاركة مسار الرحلة مع الغير بفضل تكامل الخدمات مع تطبيق خرائط جوجل والاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وشمولهم بمظلة التأمين على الحياة، وكذلك العلاج في حالة الحوادث.
ولأنها حرصت على إدخال كل ما هو جديد للعراق ضمن عالم نقل الركاب، فقد وضعت "كريم" بين يدي عملائها باقة من الحلول والخيارات غير المسبوقة محلياً، مقدمةً لهم حرية الاختيار في ما يتعلق بحجز الرحلات سواء في الوقت الأصلي أو الحجز المسبق، إلى جانب حرية اختيار ما يحلو لهم من الباقات المتنوعة بما يتناسب مع احتياجاتهم، فضلاً عن الاختيار الحر بين بدائل الدفع المتضمنة الدفع نقداً، أو عن طريق بطاقة الائتمان، أو عن طريق استخدام رصيد "كريم".
هذا الأمر بلا شك حمل العديد من الانعكاسات الإيجابية على جهود النهوض بقطاع النقل في العراق وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار، حيث تم تقديم نموذج لائق ومعزز بالعديد من الميزات الإضافية التي شملت العروض والخصومات، وخدمات الدعم عبر مراكز الاتصال والخطوط الساخنة، والخدمات المساندة لضمان التشغيل تحت ظل مختلف الظروف في دولة تشهد العديد من التحديات كالعراق، كخدمة التواصل مع العملاء عبر الرسائل النصية القصيرة او الاتصال معهم لمعرفة موقعهم وارسال سيارات كريم الى موقعهم في حال انقطاع الإنترنت، ما أرسى بدوره معايير جديدة ضمن قطاع رعاية العملاء ومكافأة ثقتهم وولائهم.
وانطلاقاً من مبدأ "التحالفات الفعالة" الذي عرفت به علامة "كريم"، فقد بنت الشركة قاعدة من الشراكات والتعاونات المؤسسية منها على سبيل الذكر وليس الحصر شراكتها مع شركة زين وحديقة الزوراء وسندباد لاند، التي هدفت منها لتوسيع نطاق تقديم خدماتها وتسهيل الحصول عليها.
ومع انتشار خدماتها وزيادة الإقبال عليها والذي لم يقتصر على إقبال الأفراد، بل امتد ليشمل إقبال القطاع المؤسسي، لم تتوانَ "كريم" عن المسارعة بتصميم المزيد من الخدمات والحلول المتخصصة المساندة، والتي وجهت لكل فئة وقطاع بما يتناسب مع الاحتياجات، كخدمة "كريم للأعمال" التي صممت لخدمة الموظفين من القطاعين العام والخاص على أساس مؤسسي، وكخدمة شراء رصيد كريم عبر الهواتف الذكية النقالة من خلال محافظ العملاء المالية لدى منصة "آسياحوالة" للمدفوعات الإلكترونية التابعة لشركة "آسياسيل"، مجسدة مبدأ "التنويع والتجديد" خير تجسيد، ومقدمة المزيد من القيم الحقيقية وذات الكفاءة والفعالية.وحظيت خدمة كريم للأعمال ثقة العديد من الشركات في العراق على سبيل الذكر وليس الحصر زين العراق والمصرف الاهلي العراقي ومصرف بغداد.
وفي ظل هذا التنامي والإقبال على خدماتها التي انتشرت إلى مدينة النجف أيضاً بشكل رسمي، ما كان من "كريم" إلا العمل على توظيف المزيد من الكفاءات الوطنية التي تم توزيعها على مقرها الإداري ومركز الاتصالات الخاص بها، إلى جانب مواصلة تنمية قاعدة كباتها الذين تتعاون معهم، وفتح الأبواب أمام المزيد منهم لمواكبة حجم الطلب، وهو ما أسفر عن تأمين المزيد من الفرص المدرة للدخل الإضافي، والتي تعني الواحدة منها تأمين دخل مستدام لعائلة كاملة.
وإذ أنها تعتبر كباتنها أساس نجاحها وجوهر خدمتها المتميزة، فقد كان لهم حصة كبيرة من اهتمام "كريم" بهم لإثراء تجربتهم معها ورعايتهم ومكافأتهم، وصولاً بهم إلى أعلى مستويات الرضى، تماماً كما هو الحال مع العملاء. وفي هذا السياق، داومت الشركة خلال العام على بناء جسور التواصل مع الكباتن من خلال الفعاليات والأنشطة الترفيهية، كما أطلقت العديد من المبادرات والبرامج التحفيزية والتقديرية وبرامج المكافآت التي شملت الجوائز النقدية والعينية والمعنوية، ومنها سيارات تويوتا، ورحلات مجانية لتركيا، وأيام عطلة مدفوعة، فضلاً عن الخصومات والأسعار التفضيلية لدى شبكة من الشركاء العاملين في صناعات عدة، وغيرها الكثير من التسهيلات والامتيازات التي تحكمها القيم المهنية والأخلاقية.
وجنباً إلى جنب مع التزامها بفتح آفاق العصر الرقمي مع خدماتها المبتكرة ودمجها بالحياة اليومية، فقد التزمت "كريم" أيضاً بتقديم خدماتها ذات البعد التنموي الموجه للارتقاء بواقع مختلف القطاعات والشرائح، وذلك على طريق المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع وتنميته، تطبيقاً لشعار الشركة الرامي لإحداث أثر وتغيير اقتصادي واجتماعي كبير ومستدام مع كل مشوار. وعلى ذلك، أطلقت "كريم" العديد من المبادرات والبرامج، منها ما نفذته منفردة، ومنها ما نفذته بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، مستهدفة عبرها مختلف الفئات والقطاعات على طريق الارتقاء بواقعها ومساندتها، ومعبرةً معها عن التزاماتها التضامنية والوطنية التي تماشت مع أولويات أجندة التنمية الوطنية والتحديات الملحة. وقد ركزت الشركة في هذا السياق على فئة الشباب باعتبارهم روح علامتها التجارية وأمل المجتمعات، مقدمة لهم العديد من الخدمات والبرامج التي كان من أهمها برامج التشغيل والتوظيف التي تعززت مع برنامجها الريادي "سفراء كريم" الذي أمن وظائف لحوالي 100 شاب سواء لديها أو لدى المؤسسات الأخرى إثر التوصية بهم لديها.
وفي تعقيب له على هذا الإنجاز، قال مدير عام شركة "كريم" في العراق، محمد الحكيم: "لأننا نعتبر ما حققناه ما هو إلا نقطة البداية والحافز لتقديم المزيد بالرغم من عملنا على معالجة العديد من التحديات التي يواجهها قطاع النقل العام في العراق ومنها تخفيض حجم الإنفاق الحكومي المطلوب لتطوير قطاع النقل، والتخفيف من حدة أزمة البطالة، خاصة وكوننا نرى أنفسنا شريكاً حقيقياً في الحياة اليومية في مجال التنقل الذكي، سنواصل عملنا وفقاً لخطط توسعية طموحة مع جدول زمني محدد، سنغطي عبرها المزيد من المدن لتسهيل حياة المزيد من الناس والانتقال بها نحو الأفضل تحت مظلة مؤسسية، نقوم بإدارة خدماتها والإشراف عليها ومراقبة عمليات تقديمها وتتبع مساراتها إلكترونياً، مع مراقبة أداء الكباتن بعدة وسائل من أهمها التسوق الغامض، وهو الأمر الذي يعد برمته غير مسبوق."
وأضاف مبيناً بأن "كريم" تعتزم ضخ المزيد من الاستثمارات مع استثمار العائد الاستثماري خلال الأعوام المقبلة داخل العراق، وذلك بهدف إحداث المزيد من النقلات النوعية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل ومصادر الدخل الإضافي لعشرات الآلاف من العراقيين من الكباتن الذين لن تدخر "كريم" جهداً في رعايتهم ومكافأتهم وتحفيزهم على مواصلة التميز الفردي الذي ينعكس بالإيجاب على تميز "كريم" المؤسسي، وبالتالي توسيع قاعدة مستخدمي تطبيقها وتعزيز مستوى الرضى لديهم معها.
أما الكابتن أسامة القريشي، فأعرب عن فخره بالتعاون مع "كريم" قائلاً: "سعادتي لا توصف كوني كابتن من كباتن كريم التي وفرت لي ولغيري الكثيرين فرصة لزيادة دخلنا، وهي فرصة استمت بالمرونة وبالمعايير المهنية ابتداءً من اللحظة الأولى لتقديم طلب الانضمام لقاعدة كباتن الشركة وحتى هذه اللحظة، مروراً ببرامج التدريب والتحفيز والتطوير والمكافأة لتقديم خدمة أعتز شخصياً بتقديمها ضمن نموذج عمل برهن على كفاءته باعتباره حلاً مثالياً لكافة الأطراف، سواء من العملاء أو من الكباتن."
اليوم تخطو شركة كريم بمزيد من الثقة نحو تكريس نهج الريادة والإبداع في النقل الذكي والآمن في العراق، من أجل الإسهام في مواجهة البطالة، وإلهام الشباب والرياديين، ومساندة اقتصاد العراق، عبر إطلاق خدمات متميزة توائم متطلبات سوق العراق، وتوظيف تجربتها الريادية الواسعة في أسواق المنطقة ونقلها إلى السوق العراقي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق